blog spot

Thursday, December 17, 2015

علي حداد : "لا مشكل في خوصصة سوناطراك "


علي حداد يتجاهل انتقادات المعارضة لمنتدى رؤساء المؤسسات
"لا مشكل في خوصصة سوناطراك "
 


 رغم الانتقادات اللاذعة التي يواجهها، يتمسك علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بنفس النهج الليبرالي الذي رسمه لنفسه منذ انتخابه قبل سنة، ووجد حداد في قانون المالية لسنة 2016 ما يتناسب مع طرحه، خاصة المادة 66 التي ألح على ضرورة تفعيلها لتشمل حتى المؤسسات العمومية في القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها سوناطراك.

قال علي حداد، أمس، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي لمنتدى رجال الأعمال، إن مشروع قانون المالية لسنة 2016 يحتوي على تدابير إيجابية “على صعيد تغيير الذهنيات البالية حول الاستثمار ورجال الأعمال”، ورأى علي حداد، في رده على سؤال “الخبر”، بأن المادة 66 من هذا القانون التي تتيح للخواص الدخول في رأسمال الشركات العمومية، “إيجابية لأنه لا يمكن لأي بلد التطور دون أن يكون القطاع الخاص فيه فاعلا وقويا”.

وسئل حداد تحديدا عن القطاعات الاستراتيجية وسوناطراك بالخصوص، فقال: “كل القطاعات ينبغي أن تكون مفتوحة للخواص من أجل الاستثمار”، ثم تساءل باستغراب: “وما هو المشكل في فتح رأسمال سوناطراك؟”. واعتبر في السياق ذاته، القول إن رجال الأعمال هم من يقف وراء قانون المالية 2016 “مجرد مزايدات سياسية”. وبدا الرجل الأول في المنتدى منزعجا من الاتهامات التي وجهتها له نائب رئيس منظمة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (منظمة منافسة للأفسيو)، سعيدة نزغة، وقال إنه لم يهددها أبدا، ولا أساس لكلامها من الصحة”.

كما نفى حداد أن يكون رجال الأعمال الجزائريون مقبلين على استثمار مبلغ 260 مليار دولار في مدينة ديترويت الأمريكية، كما جرى تداول ذلك على نطاق واسع إعلاميا، إثر زيارة أخيرة قادتهم برفقة وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال حداد إن ذلك محض “إشاعات”، بدليل أن “احتياطي الصرف الجزائري الحالي لا يصل إلى 150 مليار دولار، فمن أين نأتي بـ260 مليار دولار؟”. وأضاف أن “هذا المبلغ إن لم نقم باستثماره في الجزائر سيضيع منا بعد سنتين في الاستيراد”. وفي الكلمة الرسمية التي ألقاها أمام المكتب التنفيذي، وعدد من شباب المنتدى، دعا علي حداد رجال الأعمال إلى الصبر قائلا: “مهما تكن الانتقادات التي توجهها لنا بعض الأطراف، نعلم أن موقفنا صحيح، وقناعتنا بذلك لا يمكنها أن تهتز”. وأضاف: “الأفسيو صار اليوم الفاعل الاقتصادي على الساحة الوطنية، ونلاحظ بارتياح كبير كيف أن رسائل المنتدى واقتراحاته صارت متبناة، ليس فقط من منظمات اقتصادية أخرى، ولكن من بعض الآراء السياسية ومن السلطات الاقتصادية نفسها”. وتابع يقول: “إن ذلك عزيز على المنتدى لأنه يعزز موقفنا، والأهم من ذلك أنها خطوة من أجل التوافق على هدف واحد يجمعنا هو تنمية الجزائر”.

من جانبه، أثنى رئيس منتدى رجال الأعمال السابق، رضا حمياني، على خلفه علي حداد، ودافع في كلمة حماسية عن المنتدى من الانتقادات السياسية التي توجه له. “يقولون إن المنتدى يمارس السياسة، وإذا كانت السياسة هي التنسيق مع الوزارات واستقبال السفراء، فأنا أقول إن المنتدى في هذه الحالة هو في دوره الطبيعي. نحن نرفض الدور السياسوي، سياستنا الوحيدة هي الدفاع عن المؤسسة وجعلها قادرة على خلق الثروة”.

وانتقد حمياني بشدة تناقض الخطاب الرسمي المشجع على الاستثمار وممارسات الإدارة على الميدان. “هناك عرقلة وتعطيل للاستثمار على مستوى الإدارة التي ترفض استقبال رؤساء المؤسسات للنظر في مشاكلهم، ما يضيع علينا وقتا كبيرا ويجعل مهمتنا صعبة، وبالتالي لا بد علينا من الضغط لتحسين الإدارة”.

وأبرز حمياني أن “منتدى رؤساء المؤسسات له رؤية ليبرالية واضحة، عبر الاقتراحات التي يقدمها، وهي قواعد عالمية تعتمدها معظم الدول، وعلينا أن نطبقها نحن كذلك”.
وبلغة الأرقام، يضم منتدى رجال الأعمال، بحسب مسؤوله الأول، في صفوفه حاليا 1000 عضو، ويصل رأسمال مؤسساته إلى 32 مليار دولار، وذلك في استعراض لحصيلة إنجازاته على رأس الأفسيو” بعد سنة من توليه المهام

No comments:

Post a Comment