blog spot

Tuesday, December 15, 2015

الجيش يصفع سعداني ويتجاهل توفيق


الجيش يصفع سعداني ويتجاهل توفيق



 

أفادت افتتاحية مجلة “الجيش” بأن “الشعب الجزائري يؤكد اليوم ثبات موقفه وموقف الجزائر على دعم ومساندة الشعب الصحراوي في مسعاه الشرعي الرامي إلى استعادة حقوقه المسلوبة”. والواضح أن مضمون افتتاحية “الجيش”، في هذا الصدد، بمثابة رد على أمين عام الأفالان، عمار سعداني، الذي أبدى موقفا مغايرا للموقف الرسمي الجزائري، عندما صرح قائلا: “لو أتحدث عن الصحراء الغربية سأخرج الشعب إلى الشارع”.

 تناولت مجلة “الجيش” لعدد شهر ديسمبر، قضية الصحراء الغربية، وتحدثت عنها باسم “الشعب الجزائري”، وهو نفس الشعب الذي قال بشأنه عمار سعداني، في برنامج تلفزيوني، بتاريخ 10 نوفمبر الماضي، إنه لو كشف له حقيقة القضية لخرج إلى الشارع. وربطت افتتاحية المجلة معاناة الشعب الصحراوي بنفس المعاناة التي عانى منها الجزائريون جراء ويلات الاستعمار.

وذكرت الافتتاحية في هذا الجزء: “عانت الجزائر من ويلات الاستعمار الذي جثم على أديم هذه الأرض الطاهرة طيلة قرن وثلث القرن، عاش خلالها الشعب الجزائري أسوأ أيامه وأحلك لياليه، في ظل الفقر والجوع والجهل والتهميش والنفي والإبادة الجماعية وسلب ونهب مختلف الثروات التي يزخر بها باطن الأرض وسطحها، وهذا دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين الدولية والشرائع السماوية”.

وانطلاقا من هذا “المبدأ، لا يختلف ما عانى منه الشعب الجزائري عما يتعرض له الشعب الصحراوي”، وفقا لافتتاحية الجيش”، وجاء فيها: “إن الشعب الجزائري الذي تشبث وبكل قوة وإرادة بحقه في تقرير مصيره، مستخدما كافة الوسائل الممكنة والمتاحة قانونيا، حتى تمكن من استرجاع سيادته وحريته وكرامته، يؤكد اليوم ثبات موقفه وموقف الجزائر على دعم ومساندة الشعب الصحراوي في مسعاه الشرعي، الرامي إلى استعادة حقوقه المسلوبة واختيار مستقبله ومصيره، وفقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية”.

ويتضح أن هذا المقطع من الافتتاحية موجه إلى أمين عام الأفالان، عمار سعداني، الذي أطلق “تصريحات استفزازية” إزاء قضية الصحراء الغربية مطلع نوفمبر الفارط، قال فيها: “هذه القضية عندي ما أقول فيها ولابد من مصارحة الشعب الجزائري، وبالتالي سيأتي اليوم الذي سأتحدث عنها، وأنا تهمني الجزائر ولا أريد أن أخلق مشكلا، فالقضية الصحراوية منذ 1975 لم تحل، وعندما أتحدث عنها سأخرج الشعب إلى الشارع”.

وأرفقت افتتاحية الجيش” بتأكيد على رسالة رئيس الجمهورية، بمناسبة ذكرى إعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مشيرة إلى أن “هذا الموقف ليس وليد اليوم، كما جاء في رسالة رئيس الجمهورية، إنما هو نابع من مبادئ الثورة التحريرية المجيدة وقيمها، وتبقى الجزائر متيقنة من انتصار الحق، وبلوغ الشعوب الدائبة في نضالها غايتها المنشودة، مهما طال الزمن ومهما كثرت العراقيل والعقبات”.

وتجاهلت مجلة “الجيش” رسالة الجنرال توفيق التي أثارت جدلا مازال متواصلا إلى اليوم، بعد أن دافع عن الجنرال حسان المسجون بوهران، رغم أن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق ڤايد صالح، هو من حرك دعوى متابعة الجنرال حسان أمام العدالة، بحسب محاميه خالد بورايو. واكتفت السلطات برد عضو الحكومة وزير الاتصال، حميد قرين، الذي هاجم توفيق بسبب “خرقه واجب التحفظ”، حسبه.  


No comments:

Post a Comment