blog spot

Thursday, April 23, 2015

اخطونـــا ..

الكمية الكبيرة التي حجزتها قوات الجيش الوطني الشعبي، بعين قزام، تؤكد إلى ما لا نهاية، أن الحدود الجنوبية، مازالت عرضة لشرّ الإرهابيين وعصابات تهريب السلاح والذخيرة والمخدرات، والحمد لله أن "وليدات الشعب" لا ينامون، لا يستسلمون ولا يملـّون، عندما يتعلق الأمر بحماية الحدود والدفاع عن أمن البلاد واستقرار العباد.
مخطئ من يعتقد أن المهمة سهلة، ومستهتر من يظن أن من يده في النار كمن يده فيالماء، ويذنب من يستسهل مهمة فتح الأعين ليلا ونهارا عبر مسافة لا تقلّ عن 3 آلافكيلومتر برّا، مفتوحة على عدّة مخاطر، خاصة تلك المحاذية لبلدان "الناركليبيا ومالي، أو"المتوترةكتونس، أو "المتحاملةكالمغرب، أو "المتذبذبةأمنيا كالنيجر وموريتانيا.
حدثني أحد العارفين، عن الظروف الصعبة التي يؤدي فيها جيش كلّ الجزائريين، مهمة تأمينالحدود ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكانت هذه الشهادة مليئة بروح التحدّيوالتصدّي، لكن دعونا نقل إن البعض ممّن يرقدون في "الدفء، قد لا يشعرون بحجمالمسؤولية والخطر!
أصوات هنا وهناك، تنظـّر وتثرثر، و"تهدرسياسة واقتصاد وعلوم فلك وحتى "علمالغبّار"، لكنها تعتقد أن الأمر "لعبة"، أو الحالة تسمح بالتراخي والتساهل واللامبالاةأفلاصمت المنظرون والفلاسفة الذين ينطقون بما لا يعلمون، أو يقولون ما لا يفعلون؟
ليس سرّا، ولا من باب المزايدة والتخويف، عندما يقول قائل، إن الجزائر كانت ومازالت"مهدّدةفي أمنها وقوتها وسيادتها وكبريائها، وليس اجتهادا أو اختراعا جديدا حين يدعوالخيّرون والشرفاء إلى الحيطة والحذر واليقظة، لإجهاض مؤامرة كهذه أو محاولة ستبقىبحول الله وبفضل الرجال، يائسة بائسة.
مازالت "قوى الشرّومؤلفات "اللفيف الأجنبي"، تتآمر وتتخابر، عبر البلدان التي تمزقهاالحروب الملعونة، وعلى مستوى المخابر التي تـُنتج الفتن الهادفة إلى تمزيق الشعوبواستهداف وحدتهم وأمنهم، مازالت تسعى إلى تمرير وتسريب "وسائل الخرابإلى الجزائرالآمنة، ولعلّ عملية عين قزام، دليل آخر، على مثل هذه المحاولات، ودليل أيضا على تأهبالجيش الجزائري.
لقد كان الرّد على مهندسي ومنفذي اعتداء تيڤنتورين، درسا لن تنساه تلك الجماعات الحاقدةوالشريرة، التي مازالت في ما يبدو تحاول فاشلة استغلال "الوضع القاتلببعض دوّلالجوار، لـ "تصديرمأساة عاشها الجزائريون قبل أكثر من 20 سنة، وواجهوها بمفردهم،واكتشفوا خلالها الصديق والعدّو، والحبيب المزيف والربيب، وأيضا "خاين الدار"..فبالمختصر المفيد، لسان حال الجزائري يردّداخطونا!

لــ جمال لعلامي 

No comments:

Post a Comment