عندما نراهم هنا وهناك.. وفي كافة الشوارع والطرقات وبأماكن قد تكون خطرة عليهم بكل ما يعملون.. عندما نراهم وهم في مقتبل العمر، أجيال المستقبل وهم من سيصنعون الغد.. نرى كلا منهم مختزناً طاقة بداخله يحاول أن يفرغها وأن تكون في الوجهة الصحيحة والسليمة.
ليس لهواً ولا تخريباً ولا إفساداً بل طاقة مكنونة بداخل كل شخص منهم.. يريد أن يخرجهالكن كيف؟.. ليس أمامه سوى الشوارع والطرقات ولربما لجؤوا إلى الصحارى من دونوسائل سلامة ولا رقيب.
لماذا كل هذا؟.. لن نستطيع أن نوقفهم عما يعملون ولا نستطيع أن نمانعهم.. لأنه حقهموجزء من متطلباتهم لكن في غير مكانه فعلاً.. لماذا لا نوفر لهم أماكن لذلك.. لماذا نوافقهمعلى التجمهر بطريقة تؤذيهم.. أو قد نمانعهم بطريقة تسبب لهم الإحباط والبحث في أماكنأخرى لينفذوا ما أردوا تنفيذه وبطرق قد تكون أكبر من ذلك..
لماذا لا نزرع بداخلهم الطموح... لماذا لا نجعلهم يتجمعون بطريقة صحيحة وسليمةحضارية في أماكن مخصصة لذلك؟.. لماذا لا نجعل تلك الطاقة والمهارة في تلك الأماكن،وبرقابة صحيحة وسليمة.. فإلى أين يلجأ هؤلاء؟.. استفسارات عدة ترد في ذهن كل شاببداخل هذه المواهب إنه البحث عن المجهول في فنجان القهوة المقلوب.
.. قفوا بجانبهم فهم المستقبل الذي ننتظره منهم، وهم من نتطلع إليهم فهم مستقبلنا وقوتنا.
ع. فراق/ أم البواقي
..والله يا أخي "ما خليت ما بقـّيت"، وكنت أحسن محام عن شباب "أكلهم" الشيّاب، فشبّتعليه المشاكل فشابوا وهم في مقتبل العمر.. أنا معك: هم الحاضر والمستقبل، لكن دعنيأضف إلى تشخيصك، وأقول إن "تغنانت" الشيوخ ينتهي في كثير من الأحيان بتيئيس بقاياالشباب!
هذا لا يعني، يا أخي الكبير، أنا وأنت في ما أعتقد من شريحة الشباب، أننا قادرون علىالتخلي فجأة ودون سابق إنذار عن شيوخنا، فمنهم آباؤنا وأجدادنا، لكن مثلما يقول المثلالشهير: "ألـّي فاتو وقتو ما يطمع في وقت الآخرين"، ولا ينبغي أن يكون هذا، منبعاللإساءة أو نكران الخير!
أعتقد، يا سي فراق، أن "الجيل" الذي يُهين العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، بتصرفاتمسيئة، ليس إلاّ "ضحية" لجيل سابق لم يغرس فيه بذرة الأولين، فتجده بعدها مستحيا منمجرّد رفع العين فيه حتى وإن كان تمثالا أو صورة تذكارية لرجل ميّت، لكنه حيّ برصيدهوأخلاقه!
لــ جمال لعلامي
لــ جمال لعلامي
No comments:
Post a Comment