مثيرة للاشمئزاز والشفقة، حال ذلك الوفد المغربي الرسمي، الذي حضر مؤتمرا
دوليا حول محاربة المخدرات، بولاية تلمسان، مؤخرا، ثم انسحب احتجاجا على
رفض الجزائريين الحاضرين انغماس المخزن في تهريب الحشيش والزطلة بالقناطير
والأطنان!
نقيب
المحامين بتلمسان قالها بالفم المليان: "أوقف علينا مخدراتك يا أمير
المؤمنين".. هي العبارة التي يبدو أن الوفد المغربي احتج وانسحب بسببها
بعدما تلقى في أغلب الظن مكالمة هاتفية تأمره بهذا الانسحاب، في إطار
التضامن المخزني بشأن تقنين زراعة المخدرات وحرية تصديرها إلى الجيران من
أجل تسميمهم بها وهم يضحكون!
المخزن يُريد من جارته الشرقية أن ترضى بمخدراته وباحتلاله
الصحراء الغربية. ولذلك انسحب رئيس حكومة المغرب في وقت سابق، من جنازة
الرئيس بن بلة، لا لشيء إلا لأن الرئيس الصحراوي كان بجواره، وكذلك، الوفد
المغربي ينسحب من مؤتمر المخدرات، لا لشيء أيضا إلا لأن نقيب المحامين دعا
إلى شدّ قنبهم الهندي علينا!
الظاهر أن نكتة "الحشيش مثل الكرموس"، التي أطلقها زعيم حزب
الاستقلال، المدعو حميد شباط، تحوّلت إلى مبدإ يسيّر المجموعة التي تسبّح
بحمد المخزن، فهم يعتقدون أنهم يهرّبون ويصدّرون "الكرموس" إلى الجزائريين
وغيرهم، وبالتالي، يجب على "الضحايا" ألا يجرّموا العملية أو يتصدّون لها!
كان بالإمكان الصمت، ولو مؤقتا، لو تعلق الأمر مثلا بتصدير الدواء
والغذاء والتين والزيتون وحتى البرتقال، لكن أن يتمّ إغراقنا بالزطلة
والكوكايين والهيروين، ويُستهدف بالمقابل، الجزائريون في رزقهم وقوتهم
ووقودهم، فيتمّ تهريبها عبر الحدود المغلقة، فهذه "مقايضة" لا يقبل بها سوى
تاجر مغفـّل أو زبون "جايح"!
الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، لم توقف التهريب والنهب
المبرمج، لكن القرار فرمل مشروع استنزاف الاقتصاد الجزائري، وخفـّف من
الأضرار، حتى وإن كانت الجزائر تدفع الثمن غاليا، نتيجة المخطط الجهنمي
الذي يستهدف الشباب والخزينة العمومية، ولأن المخزن لم يجن ما أراده، فهو
يلحّ إصرارا على إعادة فتح الحدود، دون أن يلتزم بـ "الشروط" الموضوعية
التي حدّدتها الجزائر لحماية ظهرها من الغدر والخيانة!
انسحاب الوفد المغربي من مؤتمر مكافحة المخدرات، هو دليل آخر على
أن المخزن يُريد "تزطيل" الشباب بالقوّة و"العافية"، أو في أحسن الأحوال
بالتحايل، ولهذا لا غرابة إذا انسحب أو سحب أو "ندب"!
abdou - algerie2016/03/22 على 08:35
1saido - italie2016/03/22 على 09:33
22016/03/22 على 10:22
3شكرا ....
"جــــار أمجور في الحيــط أمصور"
مصرون على مواصلة نفس السياسة، واغراقنا بالسموم لتدمير شبابنا ؟
شكرا
عبد الواحد - رأس الوادي2016/03/22 على 11:02
4وهراني 2016/03/22 على 16:19
5abdel - maroc2016/03/22 على 18:47
6fb zayed ziyad balak - المغرب2016/03/22 على 21:50
7في تقليص الانتاج بل سنزيد من المساحات المزروعة و سنجلب أنواع جديدة الى
المنطقة و هدفنا طبعا هو إرضاء زبناءنا الكرام في الجزائر و نستغل هذه الفرصة
لنؤكد لهم بأننا نلتزم بتسليم البضاعة في الوقت المحدد
الجمعية الجزائرية لاحياء الروح الوطنية للشباب والطفولة - القسم الإعلامي2016/03/22 على 22:23
8bader2016/03/22 على 23:05
9